Mathematics _girl | | النائب العام | |
عدد المساهمات : 2003 نقاط : 5582 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: الحنين وآه من الحنين ... الإثنين فبراير 22, 2010 3:27 am | |
| الـــــــحــــنــــــــيـــــن أيها القلم.رفيق الدرب.صديقي الدائم.
لسان أحزاني.ما أنبلك من صديق . وما أخلصك من حبيب.أعذرني ألآن إذ أثقل عليك مجددا كعادتي
وإغفر لي جرأتي ألدائمة في إستباحة راحتك.وإقتحام خلوتك. وإسمح لي-كعادتي أيضا-أن أرهقك بما لا تتحمل من فضفضة نفسي وأحزان قلبي المكلوم. قلمي العزيز..أخاطب فيك الرمز وليس الشكل.أخاطب فيك كل قلم إستعنت به يوما على كتابة أحزاني.أخاطب فيك كل قطرة حبر همست إليها ببعض دموعي فحولتها على الورق كلمات تنبض وتتحدث وتعبر عما بداخلي. قلمي العزيز.أكتب ألآن وإعذرني إن أطلت عليك قليلا كعادتي.. لو كان الأمر ملكا لي,لما تمنيت أن اكتب بك سوى الفرح والسعادة.
أرسم بك إبتسامة صافية نقية تملأ الآفاق.
لكن الحياة تأبى ذلك.ودائما ما أجدني مطاردة من أحزان وهموم ينوء القلب كثيرا بحملها.....إلا إنني صدقني,أشعر ان يوم الفرح قريب..قريب جدا.
وغدا أيها القلم النبيل ستنساب قطرات الحبر منك فرحة سعيدة تتراقص على السطور وترسم إبدع ألوان السعادة. فهل لك أن تتحمل معي قليلا البقية الباقية من أحزاني إلى أن تأتينا السعادة المنتطرة؟؟؟ آآآآآآآآه منك..كريم كعادتك.وصبور معي الى أبعد الحدود..اما الآن يا عزيزي فاكتب عما يختلج صدري من الحزن,أو ربما الشجن..وربما لا هذا ولا ذاك.. ربما هو الحنين لشئ ما أجهله.... ربما..لا ..ليس ربما..أعرف إلام أحن وأشتاق..ربما أشتاق لحياة دافئة يكتنفها الحب,ويغمرها الحنان,وتلفها الطمأنينة والسعادة. إنني دائمة الحنين إلى هذه الحياة..إلى هذا الدفء...دائمة الشوق إلى الإبتسامة الصادقة وسط من نحبهم ويحبوننا..حين تكون الابتسامات بلا حدود,والضحكات من القلب. حينها تتنحى الهموم جانبا,وتتوارى الأحزان خجلا,وتعلن الدموع بياتا أبديا عازفة عن الخروج وسط هذه السعادة الغامرة... اعلم إنك الآن تلومني إذ لا ادعك تشاركني سعادتي تلك,ولكن صدقني أيها العزيز إنها سجيتنا البشرية,ننسى حين يسعد كل شئ,ونذكر حين يحزن كل شئ! دائما أنت أيها القلم رفيق الاحزان.
ولا أعلم لماذا دائما ننكر جميلك ونجحده حين تلوح لنا في الافق اولى بشائر السعادة.؟؟ فلندع العتاب جانبا الآن.أعني الآن فقط على الاستمرار في البوح بهذا الشعور الغريب بداخلي.الحنين.الشوق.الشجن. وربما بعض الحزن. واكتب أيضا عن بصيص من الأمل لا يفارقني ولا أفارقه.عن نور أراه دائما وأتلمسه داخلي فأجده.
انه الامل في الله اولا وقبل كل شئ
الامل أن يكون غدي أفضل من أمسي أن يأتي اليوم الذي أجد فيه نفسي بين أولئك الذين أحبهم ويحبونني.أن أجد نفسي أبتسم تلك الابتسامة التي أتمناها دوما وأن أجد دموعي لا تنزل على وجنتي أبدا إلا كدموع فرح لا دموع حزن. قلمي الحبيب.صدقني.هذا اليوم آت لا محالة,وربما ما أشعر به الآن هو حنين وشوق جارف الى ذلك اليوم...ربما طالت بي حبال الصبر حتى منتهاها,وملت مني الدموع,وعزفت عن صحبتي كلمات المواساة التي أتصبر بها دائما. ربما أشعر إنني قد بدأت في الضعف إلى حد ما
ربما صار حنيني إلى السعادة أكبر من صبري على الوحدة والاحزان....
أتراني أيها القلم أتعجل الأقدار؟؟أتراني قد فقدت
قدرتي على الاحتمال؟؟أم إنه فقط الحنين الذي ينتابنا احيانا لأن نسعد وننعم بالراحة؟؟؟؟ لا ادري حقا... آه أيها القلم...إنها طبيعتنا البشرية التي لا مفر منها...لا نمل الشكوى,ولا نحب سوى الراحة....نكره الشقاء ولا نصبر على البلاء حتى مل الصبر منا ومن تذمرنا الدائم.... ولكن...لم أقسو على نفسي هكذا؟؟؟ أتعلم إيها القلم....لست أتعجل قدري أو سعادتي التي أعلم بلا شك إنها آتية,لكني فقط أمنح القلب والعقل لحظات من التحرر من قيود الحزن,امنحها لهما لأدع الحنين إلى السعادة يتملكني,يولد بداخلي ويكبر,يحيا في دمي,وينبض به قلبي. لن اكبل هذا الحنين وهذا الشوق....لن تضيرني بعض لحظات الحنين فلربما تنسيني الهموم وتجعلني إتغلب عليها....فرغم كل شئ,جميلة هي تلك الدنيا التي أحلم بها ,ورائع ذلك الحنين الذي أشعر به.... ورائع أيضا أن تأتينا السعادة بعد طول إنتظار فتبدد ظلام الأحزان وتعصف بالهموم فلا يحل بالقلب سوى السعادة والفرح.
هذا هو حنينى ! إلى ماذا تحنون ؟ أنتم أحبتي جاوبي صراخااااتي لمن تحنون ؟؟؟؟
| |
|