sinderla | | الادارة | |
عدد المساهمات : 558 نقاط : 1385 تاريخ التسجيل : 24/08/2009
| موضوع: موسوعة للأمراض المعدية...(2) الخميس فبراير 11, 2010 10:04 am | |
| الجرب
الجرب مرض قديم قدم الإنسان ذاته جاء ذكره فى الكتب السماوية وفى الأشعار العربية القديمة حين تفاخر الشاعر بقوله أنا القطران والشعراء جربى ... وفى القطران للجربى شفاء وليس هناك مرض يثير اسمه امتعاضا لدى العامة مثلما يفعل الجرب فقد ارتبط هذا الاسم خطأ بإهمال النظافة فما إن يذكر للمريض أنه مصاب بذلك الداء الذى يسهل علاجه حتى يصيبه الدوار من فرط الانزعاج ويبدأ فى الدفاع عن نفسه مؤكدا حرصه على نظافة بدنه ومراعاة كافة الطرق الصحية فى حياته مشككا من هول المفاجأة فى إمكانية إصابته بذلك المرض ذي الاسم اللعين الذى يستخدم فى بعض الأحيان باعتباره سبة وكأنما الإصابة بالجرب مقرونة بالقذارة وهذا خطأ فقد ثبت أن الجرب مرض ينتقل بالعدوى ويصيب أي إنسان يتعرض لتلك العدوى وهو مرض ديمقراطي لا يفرق بين جنس أو لون أو شريحة اجتماعية فالكل سواء فى إمكانية الإصابة به وقد لوحظ انتشار المرض بصورة وبائية فى كل أنحاء العالم فى دورات كل 15 سنة ولا يوجد تفسير علمي لذلك بعد وكان آخر وباء فى نهاية الثمانينات وأوائل التسعينات .
ـ مسبب الجرب :
يتسبب الجرب عن الإصابة بطفيل صغير لا يرى بالعين المجردة ينتمى إلى الحشرات من فصيلة العنكبوتيات ويبلغ حجم الأنثى فيه 0.4 مم × 0.3مم والذكر 0.2 مم × 0.15 مم ويتقابل الذكر والأنثى على سطح الجلد حيث يتم الزواج وتبدأ الأنثى الملقحة بعد ذلك فى بناء عشها بحفر خندق صغير فى الطبقة القرنية لسطح الجلد حيث تضع فيه بيضها الذى يفقس منتجا عذارى وتترك الخندق لتنمو حتى تصل إلى مرحلة البلوغ وتتزاوج لتحفر خنادق أخرى جديدة وهكذا يتكاثر الطفيل وتنتشر الإصابة
ـ طرق انتقال العدوى :
تنتقل طفيليات الجرب من المريض إلى السليم إما مباشرة عن طريق الالتصاق والمصافحة أو عن طريق الملابس الملوثة وأغطية الأسِرَّة ولما كان الاقتراب الحميم يساعد على سهولة انتقال العدوى فإن الجرب يسهل انتشاره فى الأماكن المزدحمة مثل الملاجئ والمدارس وبين الأسر الكبيرة العدد التى تسكن مساحات محدودة وفى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية
الاعراض:
تبدأ الأعراض فى الظهور بعد الإصابة بالعدوى بفترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع بحكة تزداد شدتها فى المساء خاصة قبل النوم وعند الاستيقاظ وتزداد شدة الحكة مع طول فترة المرض وتظهر حبيبات صغيرة فى أماكن مميزة وهى البطن حول السرة والجانبين وبين الأصابع وعلى الرسغ والإبطين والفخذين والأعضاء التناسلية وقد تؤدي شدة الحكة وإهمال العلاج إلى ظهور مضاعفات مثل التقيحات والتهاب الجلد. ويعتمد الطبيب فى تشخيص المرض على الحكة الليلية وتوزيع الإصابة فى الأماكن المميزة وعلى إصابة أكثر من فرد فى الأسرة أو على وجود خندق الجرب وفى بعض الإصابات يواجه الطبيب صعوبة فى تشخيص المرض خاصة فى الأشخاص الذين يستحمون بكثرة حيث تختفي الخنادق المميزة أو يكون عددها قليلا إلى درجة أنه يصعب التعرف عليها .
ـ طرق الوقاية :
تجنب الأماكن المزدحمة وعدم استخدام ملابس الغير والتأكد من نظافة أغطية الأسِرَّة خاصة فى الشقق المفروشة والفنادق
ـ العلاج :
هناك مركبات عديدة أثبتت فاعليتها فى العلاج مثل مرهم الكبريت ومستحلب بنزوات البنزويل ومركبات اللندين ولا يستغرق العلاج أكثر من بضعة أيام لا تزيد على ثلاثة أو أربعة أيام على الأكثر يشعر بعدها المريض بالتحسن إلا أن الحكة قد تستمر بصورة بسيطة لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد العلاج وينبغى الاهتمام بعلاج باقى أفراد الأسرة سواء المصاب منهم أو الذى يبدو سليما لاحتمال إصابته وعدم ظهور المرض عليه فى البداية
القراع الانجلسزي مرض فطري مُعدٍ يصيب جلد الرأس والشعر وينقسم إلى ثلاثة أنواع:
أ ـ النوع القشري
وهو أكثر الأنواع انتشارا ويصيب فروة الرأس فى الأطفال ويظهر على شكل جزء أو أجزاء محددة من الرأس مستديرة أو بيضاوية مغطاة بقشور جيرية صغيرة ويتقصف الشعر المصاب بالفطر حتى يصل طوله من 1 - 3 مم فوق سطح الجلد وهذا النوع من القراع يميل إلى الشفاء عند سن البلوغ .
ب-النوع الأملس ذو النقطة السوداء :
وهذا النوع يصيب الأطفال أكثر من الكبار ويظهر على شكل جزء محدد من الرأس تصحبه التهابات بسيطة حول منابت الشعر ويتقصف الشعر عند مستوى خروجه من فروة الرأس ولذلك فإن الجزء المصاب يظهر وكأنه بقعة ملساء تغطيها نقطة سوداء.
ج-النوع البثري ( كيريون )
وهو يصيب الأطفال والكبار ويحدث نتيجة للعدوى بنوع خاص من الفطر غالبا من مصدر حيواني وهو يسبب التهابات شديدة فى بصيلات الشعر ينتج عنها تكوين بثور أو دمل أو عدة دمامل على هيئة أورام صغيرة فى حجم الزيتونة أو الليمونة الصغيرة وهذا النوع من القراع يتلف بصيلات الشعر وإذا أهمل علاجه فى الأطوار الأولى فإن الشعر يتساقط ويترك ندبات لا ينبت فيها الشعر فيما بعد.
ـ مصادر العدوى :
- من شخص مصاب عن طريق الملامسة أو استعمال أدواته . - من حيوان لإنسان مثل القطط والكلاب. - نادرا ما ينتقل المرض عن طريق فطريات تعيش فى التراب. طرق التشخيص المخبري : يمكن مشاهدة الفطر المسبب للمرض فى الشعر المصاب وذلك بالفحص الميكروسكوبى كما يمكن عمل مزرعة للشعر والقشور من الجزء المصاب حيث ينمو الفطر على مزارع خاصة
العلاج - يجب عزل المريض وفحص المخالطين له.
- أقراص جريزيوفلفين وتعطى حسب السن والوزن لمدة تتراوح بين 6 - 8 أسابيع . وقد اكتشفت فى الآونة الأخيرة أدوية حديثة مضادة للفطريات إلى جانب عقار جريزيوفلفين مثل التربنافين والإيتراكونازول والفلوكونازول. - يستحسن استعمال علاج موضعي للرأس من مضادات الفطريات إضافة إلى العلاجات الأخرى مع العناية بنظافة الرأس ومراعاة تغطيتها حتى تمنع انتشار المرض من الطفل المصاب إلى مخالطيه من الأطفال.
القراع البلدي وهو يصيب الأطفال والكبار من الجنسين ويتميز بظهور قشور صفراء اللون جافة هشة مرتفعة الحواف منخفضة فى الوسط تشبه طبق الفنجان لها رائحة مميزة كما يتغير الشعر ويصبح لونه مغبرا لكنه لا يتقصف كما يحدث فى القراع الإنجليزي. وهذا النوع من القراع يتسع تدريجيا إذا أهمل علاجه ويتلف بصيلات الشعر ويترك ندبات فلا ينمو الشعر مرة ثانية فى المناطق المصابة وقد قل انتشار هذا المرض فى مصر بعد زيادة الرعاية الصحية
القمل
هناك ثلاثة أنواع من القمل تصيب الجلد : قمل الرأس وقمل الجسم وقمل العانة
قمل الشعر :
قمل الرأس من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا فى مصر وخاصة فى الأماكن المزدحمة والفقيرة كما ينتشر بصورة وبائية فى المدارس وقد وجد أن نسبة الإصابة فى عدد من المدارس قد وصلت إلى 40% فى بعضها خاصة فى مدارس القرى وكانت الإناث أكثر إصابة من الذكور ووصلت نسبة الإصابة فى بعض المدارس الراقية إلى 20% أى أن هناك طفلا من كل خمسة أطفال مصابا بقمل الرأس ولا يقتصر ذلك الانتشار على مدارس المنطقة العربية وحدها فقد وجد أن المرض منتشرا - وإن كان بنسبة أقل - فى بعض المدارس الأمريكية والحضانات الأوروبية ويساعد الازدحام والاقتراب والاستعمال المشترك للأمشاط وفرش الشعر على سهولة الانتشار .
ينتقل القمل من المصاب إلى السليم فيبدأ فى وضع البيض ملتصقا بالشعر وهو ما يعرف باسم الصئبان ويميل القمل إلى الوجود فى المنطقة الخلفية من الرأس حيث يضع صئبانه الذى يفقس منتجا عذارى تتطور حتى تصل إلى مرحلة البلوغ ويتم التزاوج بين الذكر والأنثى التى تبدأ فى وضع بيضها وهكذا تتكرر دورة الحياة.
تتسبب الإصابة بالقمل فى حكة شديدة تؤدى إلى إحداث جروح بالجلد وقد تتقيح تلك الجروح مسببة التهابات صديدية بالرأس وتضخم بالغدد الليمفاوية بالرقبة وهى الحيل وقد يصيب قمل الرأس السيدات الراقيات إما عن طريق العدوى من أولادهن أو عن طريق الكوافيرات ويساعد على انتشاره بينهن ميل البعض منهن إلى تأجيل غسيل الشعر لمدد قد تطول حفاظا على التسريحة وتوفيرا لنفقات الكوافير.
لوحظت علاقة بين انتشار قمل الرأس وطول الشعر وكثافته فكلما كان الشعر أطول أو أكثف كانت فرصة الإصابة أكبر. وللوقاية من الإصابة ينصح بتجنب الأماكن المزدحمة وعدم استخدام أمشاط الآخرين كما تنصح الأمهات بفحص أبنائهن بصفة دورية خاصة من هم فى سن المدارس. ويمكن علاج الإصابة باستخدام المركبات المضادة للقمل مثل بنزوات البنزويل واللندين ويعتبر التخلص من الصئبان الذى يكون ملتصقا بالشعر التصاقا وثيقا من المهام الصعبة وأكثر الوسائل كفاءة فى التخلص من الصئبان هى تمشيط الشعر بمشط دقيق بعد بل الشعر ببعض الخل الذى يساعد على إذابة المادة اللاصقة للصئبان.
قمل الجسم :
قل وجود قمل الجسم فى الآونة الأخيرة وإن وجد فى بعض التجمعات التى تهمل فيها نظافة الجسم والملابس مثل السجون والمعتقلات والملاجئ ويتسبب قمل الجسم فى حكة شديدة بخلاف قمل الرأس وسيلة لانتقال بعض الحميات مثل التيفوس وقد كان لاكتشاف العقاقير التى تقضى على القمل مع ارتفاع مستوى النظافة أثرا فعالا فى السيطرة على تلك الأمراض.
قمل العانة :
قمل العانة نوع خاص من القمل دقيق الحجم يشبه السرطان البحرى فى شكله وهو يصيب منطقة العانة وينتقل غالبا عن طريق الاتصال الجنسى ويلتصق قمل العانة بالجلد وتبدأ الإصابة عادة فى منطقة العانة ثم ينتشر ليصيب باقى الأجزاء المشعرة مثل الذراعين والفخذين والإبطين ويشكو المصاب من حكة شديدة بمنطقة العانة وباقى المناطق المصابة كما يلاحظ وجود نقط بنية وحمراء على ملابسه الداخلية تمثل إفرازات تلك الحشرات وبالإضافة للاتصال الجنسى ينتقل قمل العانة عن طريق الملابس أو الفوط فى أحوال نادرة. ويمكن علاج قمل العانة بأحد المركبات المضادة للقمل مع الاهتمام بحلاقة شعر العانة وباقى الأجزاء للتخلص من الصئبان الملتصق بالشعر ولحرمان القمل من المناطق التى يستطيع العيش والتوالد فيها
يتبع
| |
|