Mathematics _girl | | النائب العام | |
عدد المساهمات : 2003 نقاط : 5582 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: الكيمياء القانونية .. Legal Chemistry السبت يوليو 17, 2010 9:23 am | |
| الســـلام عليكــــم ورحمــة الله وبركـــاته ..
تعتبر الكيمياء القانونية موضوعا حديثا ولكنه مجال نشاط قديم وللموضوع صلة بالمعلومات الكيميائية وبالتجارب او الخدمات التي تخص قضايا قد تعرض على المحاكم بمختلف انواعها ، او حتى لدى المحامين غير الرسميين وذلك من اجل المداولة او اتخاذ قرار نهائي .
وفي الأصل يرتبط موضوع الكيمياء القانونية في أذهان الناس بمجالات مثل علم التسمم ، ومواصفات الخطوط ، ومطابقة المواد المشتراة أو المستهلكة للمواصفات المطلوبة ، ثم اصبحت تستخدم بصورة شاملة في مجالات قوانين الاطعمة ومواصفاتها ، ومصادر المياه وتعقيمها ، وبراءات الاختراع الكيميائية .
وتختص الآن أيضا بتسويق الكيماويات بصورة تساعد على تجنب الاحتكار ولتحديد التصديقات المطلوبة للعقاقير الجديدة قبل تداولها ، والتدابير الاحتياطية المتخذة على المستوى الدولي والخاصة بمبيعات المبيدات ، وبنقل المواد الخطرة وبيعها وبراءات الاختراع والكشف عن الجرائم .
ويندرج تحت الكشف عن الجرائم : • اختبارات الكشف عن السموم : وهنا يتبع تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة ويقوم بهذا طبيب شرعي كفؤ ، ويفضل ان يكون باثولوجيا له خبرة في هذا النوع من العمل .
وبينما لا يوجد بديل لتشريح كامل وشامل للجثة ، الا ان التحليل الكيمياوي فقط هو الذي يقذم الدليل القاطع على وجود السم ، ومن الاجزاء الواجب تحليلها المعدة ومحتوياتها ، والكبد والكلي والقلب والمخ ، والبول المتبقي بالمثانة ، وكمية كافية من الدم ، وفي حلات خاصة يحلل أجزاء من الاحشاء او الرئتين .
ويجب أن يوضع كل عضو أو عينة بصورة منفصلة في أوان جميعها من الزجاج ومختومة ، ومكتوب عليها اسم الضحية واسم العينة الموجودة في الداخل ، واسم كل من المحقق والطبيب المشرح للجثة . ويجب ان لا يضاف للعينة أي مواد كيماوية او كيماويات حافظة مثل سوائل التحنيط ، لان مثل هذه المواد غالبا ما تتداخل معها او تمنع العديد من التفاعلات والاختبارات المستخدمة للتعرف على اهداف التحليل ، وعلى كل يجب اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ الانسجة وايقاف عمليات التعفن الطبيعية والتحلل الذاتي ، والتي يخضع لها الجسم بعد الموت . وأفضل طريقة لذلك هي التبريد بوساطة الثلج الجاف ، وخاصة اذا استوجب الامر نقل العينات لمسافة ما ، وعندها يجب لف ووقاية السوائل مثل البول والدم من التماس المباشر مع الثلج الجاف لمنعها من التجمد .
ويتم الفحص الكيماوي باخضاع الاعضاء لعمليات خاصة ومصممة بحيث تفصل السموم من نسيج الجسم . وتقسم طرق تحليل السموم التقليدية الى المجموعات التالية : 1. الغازات السامة 2. السموم الطيارة في الحالة البخارية ، وهي مركبات عضوية بصورة عامة . 3. المركبات العضوية غير الطيارة مثل اشباه القلويات والبربيتيوتيرات ( املاح حمض البربيتوريك) ومنتوجات أدوية اخرى درجات ذوبانها في الكحول متفاوتة . 4. السموم المعدنية . 5. سموم اخرى متنوعة .
وعند كل تحليل يفرم النسيج اولا ، او يجزأ بصورة دقيقة ، ثم يضاف الحمض الى جزء من هذا النسيج المفروم ليصبح حمضيا ، ويوضع في دورق مناسب تماما ويمرر عليه في الدورق تيار من البخار ، ثم تساق الابخرة الخارجة من الدورق خلال مكثف لتبرد ، ويحلل السائل الناتج لكشف سموم مثل السيانيد والكحوليات ( الأغوال ) ، والاثيرات والكلوروفورم ، وهيدرات الكلورال ، وأنواع عديدة اخرى ان وجدت ، وستظهر جميعها في السائل المقطر من الانسجة .
كما يوضع جزء آخر من النسيج في دورق منفصل ويستخلص مرات عديدة بمعالجته بالكحول ، ثم ترشح المحاليل الكحولية وتجمع سوية وتنقى بعناية لفصل السم من مكونات النسيج الطبيعي ، والتي تم استخلاصها مع الدواء بوساطة أثر الإذابة للكحول ، وعندما يتم الحصول على السم اخيرا وبصورة نقية مرضية ، يبدأ بالتعرف عليه بتطبيق الاختبارات النوعية المناسبة .
وكثيرا ما تفيد بعض الاجهزة الفيزيائية الحديثة للمعاونة في التعرف على الادوية المجهولة ، فمثلا يمكن التعرف على المواد التي يحصل عليها بصورة متبلورة من دراسة نماذجها المميزة الحاصلة عند تحليل العينات في مطياف الاشعة السينية ، ويفيد مثل هذا الجهاز بصورة خاصة للتعرف على مواد مثل البربيتوتيرات التي تتقارب كثيرا في صفاتها الكيماوية ، ويمكن التعرف عليها من طريق الاختلافات في صفاتها الفيزيائية فقط .
واذا امكن تحضير مشتقات ملونة لاجراء اختبارات الكشف عليها ، فان استخدام الفوتوميتر الكهربائي والمطياف المسجل مفيد ايضا لاظهار مزاياهما .
ويتم التعرف على السموم المعدنية مثل الرصاص والزرنيخ بوساطة اتلاف المركبات العضوية للانسجة ، والتحليل الطيفي لما يتبقى من مخلفات غير عضوية . ويمكن اتلاف النسيج بوساطة الاحماض والكيماويات قوية الاكسدة ، كما يمكن تحويلها الى رماد عند درجات الحرارة المرتفعة .
واما السموم المتنوعة في المجموعة الخامسة مثل الفلوريدات ( والتي يكثر وجودها في المساحيق المبيدة للصراصير ) ، والكانثريدات ، الأرغوت ( والذي غالبا ما يستخدم كمجهض) ، وعدد آخر لا يمكن عزله وكشفه بطرق الاختبار المطبقة على مجموعات السموم الاربع الرئيسية التي ورد ذكرها . وبما انه لا يمكن اجراء اختبار روتيني لكشف جميع السموم فان الكشف عن السموم المتنوعة في المجموعات الخامسة قد يكون أمرا صعبا مالم يكن لدى محلل السموم مبرر مبني على تشريح دقيق للجثة جعله يشتبه بوجود سم غير عادي .
• لطخات الدم : (Blood Stains)
ويجرى عليها اولا اختبار البنزيدين ، ومع ان هذا الاختبار حساس جدا الا انه اختبار غير حاسم في تاكيد وجود الدم ، ولكنه يفيد في عزل اللطخات من غير الدم ، وازالة الشك فيها .
وهناك اختباران مؤكدان على وجود الدم وهما : الاختبار الطيفي الدقيق ، واختبار الهيمين لتيخمن (Teichmann's hemin tset) . ويكشف أي من هذين الاختبارين عن وجود الهيموجلوبين ومشتاقته الموجودة في الدم ، ويستخدم اختبار الهيمين عادة عندما تكون كمية الدم المفحوصة قليلة ، كما ان لطخات الصدأ على الحديد مثلا سوف يزول الشك فيها عند تطبيق الاختبار المؤكد .
أما اختبار الجسم المقاوم المرسب (Preciptin test) ، فانه ينبئ عن أصل لطخة الدم ، ويعتمد هذا الاختبار على تفاعل المصل المضاد مع البروتين الموجود في اللطخة ، فمثلا تعطي لطخة الدم البشري تفاعلا ايجابيا عند اختبارها بمصل بشري مضاد ، وتفاعلا سلبيا عند اختبارها بمصل حيواني مضاد .
ويحتفظ مختبر مكتب المباحث عادة بأمصال مضادة لمعظم الحيوانات الأليفة المشهورة ، ولبعض الحيوانات المفترسة الأكثر شهرة . وباستخدام هذه الامصال يمكن تحديد فيما اذا كانت لطخة الدم من أصل حيواني او أصل بشري ، وان كانت الحيوانات الأصل فيمكن تحديد نوع الحيوان الذي اتت منه ، وهي مثلا من كلب او جمل او بقرة او دجاجة او ارنب .
واذا ادّعى متهم بأن لطخة الدم التي على ثيابه قد أتت من حيوان ما يحتفظ المختبر بمصل مضاد مطابق له ، فسوف يتحدد بسهولة صحة أو بطلان ادعائه .
وعند تثبيت ان لطخة الدم هي من اصل بشري ، فان اختبارات تحديد المجموعة سوف تظهر الى اية مجموعة من مجموعات الدم الدولية الأربعة تنتمي أي (AB , B , A , O ) .
ويتعذر على تحاليل الدم تأكيد انتماء لطخة دم الى شخص معين بالذات الا انه بامكانها نفي انتماء لطخة الدم الى ذلك الشخص بصورة مؤكدة .
وحتى يتيسر تحديد المجموعة يتوجب أن يكون الجزء الملطخ من العينة نظيفا بصورة معقولة ، كما يستلزم ذلك وجود كمية كافية من الدم في اللطخة ، وعادة فان لطخة أبعادها حوالي نصف بوصة في ربع بوصة تكفي لاجراء اختبار المجموعة بصورة حاسمة .
وغالبا ما يكون الدم الموجود على ملابس الضحية قذرا او ملوثا جدا او متعفنا لدرجة يتعذر معها اجراء اختبارات التحديد لمجموعته ، ولذا فانه يوصى في حالة الجراثيم التي تتضمن فحصا للدم اخذ عينة سائلة من دم الضحية لمقارنتها بلطخات الدم الموجودة على ملابس المتهم . دمتم في حقظ الله
| |
|