ريح ....... واستريح

انت بتحب حاجة ومنتمى ليها أوى وغيرك بيحب حاجة تانية وهو كمان منتمى ليها أوووى أكتر من الأوى بتاعتك بواوين... تعمل إيه بقى عشان تطبق نظرية ريح واستريح...
قبل ما ندخل ع النظرية لازم نشرح معنى الانتماء؛ كل واحد مننا منتمي لشوية حاجات... دين ووطن واتجاه سياسى وميول فنية بعينها... وحتى نادى كروى
والانتماء مهم لأنه بيحسس الواحد بالثقة وبإن لحياته أهداف عايز يحققها وده شئ جميل. وطبيعى بسبب كتر الجماعات إن الإنسان يلاقى نفسه فى عالم مليان ممارسات وأفكار بيقبل عقله بعضها... وبيرفض كتير منها على حسب طريقة تفكيره... وهنا بيلاقى إنه محتاج لـ "تقبل الآخر"
تعريف تقبل الآخر بيشمل كذا جانب:
جانب خارجى، إنه ما يتعرضش للجماعات التانية بأى حاجة جارحة.. م الآخر؛ ما يغلطش فيهم وما يخططش لأى أذى ضدهم.
جانب داخلى، إنه يبقي مقتنع إن الإخلاص فى الانتماء مش معناه رفض الآخر أو احتقاره... وإن كل واحد من حقه إنه يختار
ده مفهوم تقبل الآخر... أما إيه بقى هى مميزاته اللى تخلينا نتعب عشان نقاوم نزعة التعصب لانتماءاتنا اللى أكيد موجودة جوه أغلب الناس من غير قصد... خلينى أقولهالك
أولاً: دعاية رائعة للجماعة اللى إنت منتمى ليها... هو فيه أروع من التسامح والأخلاق عشان يكونوا عنوان للجماعة أو لأى حاجة إنت بتنتمى ليها؟ لما يلاقوك متسامح أوى كده هياخدوا فكرة جامدة عن الشئ اللى إنت منتمى ليه... هيقروا أفكاره/ مبادئه/ كتبه...إلخ
ثانياً: هو محاولة لتحقيق حلم فلسفى جميل وهو السلام العالمى... مين منا ما حلمش بكده؟ طبعاً مش كل الحروب سببها التعصب بس معظمها قامت بسببه.
ثالثاً: إن ده فى صالح جماعتك من تانى! لأن الصراع بين الجماعات مش مجرد كلام متقاذف وتعليقات كلها غير مقبولة على المدونات والمواقع... لأ.... الموضوع أحياناً أكبر من كده وبيوصل لدرجة الأذية... ويسبب خساير حقيقية ممكن تكون السبب فى تداعى الجماعات تدريجياً... قبل ما توصل للانهيار التام.... عشان كده لما تكون متسامح بتجنب جماعتك أضرار حقيقية ممكن تحصل لو حاربت جماعات تانية.
رابعاً: التسامح بيحقق سلام نفسى للإنسان... لأنه بيتخلص من الرغبة فى تدمير الآخر ( ومش لازم الرغبة دى تتحقق... أحيانا بتكون مجرد أمنية) يعنى يتمنى لكل الآخرين الفناء بحيث ما يبقاش على الأرض إلا هو واللى منتمين لنفس أفكاره..... وبس!!!
كمان التسامح لما ينتشر بيحقق سلام نفسى بطريقة تانية إنك مش هتسمع بدورك كلام جارح يؤذى شعورك عن معتقداتك.
خامساً بقى: إن الإنسان بيبقى أغنى.... أصل الإنسان عنده كنز من حب الناس ليه... عشان كده من أول ما يبدأ يكبر يعنى فى سن المراهقة بيحاول يبقى محبوب لكل زمايله فى المدرسة... والمحظوظ دايماً هو الأكثر شعبية فى مدرسته.
الخمس أسباب دول ممكن يساعدونا إننا نبذل مجهود أكبر عشان نقبل الاختلاف من أى نوع... لآن كل إنسان من حقه الكرامة والاحترام مهما كنت مختلف معاه ... وفى ناس كتير أوى ممكن نكسب قلوبهم وحبهم الصادق لو تغاضينا عن نقط الاختلاف بينا وبينهم... نحب الناس عشان اللى فى قلوبهم حتى لو اختلفنا مع عقولهم... وكل دى حاجات تخلينا نحس برقى فكرة القبول... وهمجية التعصب... وإذا بدأنا بنفسنا وطبقنا الكلام ده مع الناس هنجبرهم على تطبيق نفس الأسلوب معانا خجلاً... لأن عمر ما حد بيكشر فى وش حد مبتسم ليه أبداً أبداً.... وبكده تكون ريحت واستريحت

على رأيك
ريح واستريح
جبتى من الاخر
تسلمى