سومة: لن أكون بديلة لشيرين ولن أترك نصر محروس لأى سبب

رغم صوت «سومة» الجيد وتنبؤ الكثيرين لها بمستقبل ومكانة مميزين فإنها غابت أعواما منذ ألبومها الأول «عيب عليك» الذى قدمته مع منتجها ومكتشفها نصر محروس عام ٢٠٠٥، لتعود قبل أسابيع بألبوم «دا حبيبى» الذى غلب عليه الطابع الطربى. ومع عودتها إلى الساحة الغنائية عادت المقارنات واعتبرها البعض بديلة لشيرين عبدالوهاب، خاصة مع انفصال شيرين عن نصر، كما اتهمت بأنها استفادت من ترك تامر حسنى لمحروس وحصولها على فرصتها كاملة فى أن تكون نجمة شركة «فرى ميوزيك».
سومة تحدثت فى حوارها مع «المصرى اليوم» عن كل هذه الاتهامات وأسباب غيابها خمس سنوات كاملة.
■ هل كان تجميد نصر محروس للنجوم وراء غيابك بعد الألبوم الأول؟
- بعد ألبومى الأول حدثت ظروف ومشاكل عطلتنى سنوات، بينها ظروف فى الشركة نفسها، كما مر نصر محروس بظروف مرضية. والأهم من ذلك أنه كان يريد التركيز فى انتقاء أغنيات الألبوم وإحداث نقلة نوعية فى الكلمات والألحان، لذا استغرقنا وقتا طويلا فى الإعداد له، كما لم تكن السوق مناسب لطرح ألبومات، لكن بمنتهى الأمانة لم يجمّدنى كما تردد، بل كان متعاونا، وقد حاولت التواجد فى السوق بطرق مختلفة حيث طرحت أغنية سنجل هى «أجدع صحاب»، كما عرض لى فيلم «أعز أصحاب»، وهذا حقق لى تواجدا مُرضياً.
■ لكن محروس اتبع هذه السياسة مع عمرو دياب الذى قدمه فى أغنية منذ خمس سنوات ولم ينتج له ألبوما إلا بعد تعاقد تامر وشيرين مع شركتين أخريين!
- لا أستطيع الحكم على شىء لا يخصنى، فلم يحدث لى مثلما حدث مع عمرو دياب، ولم يتم تجميدى لصالح تامر وشيرين، بالعكس اهتم محروس بى فى وجودهما وأنتج لى دويتو مع بهاء سلطان، ثم أنتج لى ألبوما كاملا وقدمنى فى عدد من الكليبات.
■ الواقع يقول إن نصر محروس لم يهتم بك أو بعمرو دياب إلا بعد أن فقد تامر وشيرين لتكونا نجمى الشركة بعد رحيلهما منها؟
- أنا غير مقتنعة بأن وجود تامر وشيرين كان سيؤثر علىّ سلبيا، كما أننى لم أستفد من خروجهما من الشركة لأن محروس له سياسة فى التعامل مع الجميع ولا يدلل أحدا على حساب الآخر، ومن مصلحته أن يعدل بيننا، وربما يكون قد رأى أن الوقت مناسب لظهورى أنا وعمرو نجمين لشركته، مع مراعاة أنه اهتم بى كثيرا منذ بدايتى ولم يتغير اهتمامه برحيل تامر وشيرين.
■ ما رأيك فى الاتهام الدائم لك بأن محروس يصنع منك نجمة بديلة لشيرين؟
- لست بديلة لشيرين، ولا يمكن أن يكون أى فنان بديلا لآخر، وأتعجب من عقد مقارنات بيننا دون سبب، ونصر محروس أذكى من أن يقدم نسخة أخرى من شيرين.
■ ألا تشعرين برغبة فى المنافسة معها خاصة أنها أصبحت من أهم مطربات مصر والعالم العربى بعد تجربة نصر محروس؟
- أعترف وبصراحة شديدة بأننى عاشقة لصوت شيرين وموهبتها وذكائها ونجاحها، بل هى أفضل صوت أحبه بين كل المطربات، لكننى أنافس أى مطربة لديها فن وموهبة وحضور وليس شخصية بعينها.
■ يقال إن محروس ديكتاتور مع نجومه وأنه يتحكم فى كل شئونهم!
- على الإطلاق، صحيح يتحكم فى كل شىء.. لكن هذا حقه لأنه يفهم فى صناعته أكثر من أى شخص آخر، وهو أدرى بمصلحة نجومه، وعن نفسى لم أعان من أى ديكتاتورية، خاصة أن شخصيتى مرنة وأتفهم وجهة النظر الأخرى وأتناقش فى هدوء، كما أننى مقتنعة بأن لدى الخبرة الكافية لإدارة نفسى فنيا، ومؤمنة بأن محروس صاحب الفضل بنسبة ٩٠% فى نجومية أى مطرب خرج من شركته، والذين تركوه خسروا بالتأكيد لأنه أفضل صانع نجوم فى العالم العربى، لكننى لا أستطيع الحكم على غيرى أو تقييم مبرراتهم.. فهم أحرار.
■ إذا قُدّم لك عرض مادى كبير من شركة ضخمة.. هل تتركين شركة محروس مثلما فعل تامر وشيرين؟
- كل شخص حر فى تصرفاته، لكننى لن أترك نصر لأى سبب. الموضوع بالنسبة لى لا فلوس ولا شركة ضخمة، خاصة أن سياسة الشركات الضخمة هى الاستحواذ على النجوم لضمهم إلى باقة يملكونها، لكنهم لا يهتمون بالفنان وتطوره. وكم من نجوم تعاقدوا مع شركات ضخمة وماتوا ودفنوا فنيا ولم تنفعهم الفلوس.
■ هل تعتقدين أن الوقت مناسب لطرح ألبوم فى ظل الكساد والحالة الاقتصادية المتردية؟
- الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، والاقتصاد يتدهور عالميا ومحليا، وهذا ينعكس على الفن والغناء مثل أى شىء، وبالفعل المبيعات أقل من السنوات الماضية، وكذلك الحفلات، لكن فى كل الأحوال لا يجب أن نتوقف، والعمل الجيد يفرض نفسه ويحقق نجاحا مهما كانت الظروف.