عدد المساهمات : 2003 نقاط : 5582 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
موضوع: الزهد في تعلم العقيدة الجمعة مارس 12, 2010 10:43 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل فضيلة الشيخ صالح بن الفوزان بن عبد الله الفوزان:
-هناك من يزهد في دروس العقيدة، ويقول: نحن مسلمون ولسنا بكفرة أو مشركين حتى نتعلم العقيدة أو ندرسها في المساجد.
فما توجيه فضيلتكم حيال هذا؟
فأجاب:
ليس معنى تدريس العقيدة وتعليم العقيدة أننا نحكم على كل الناس أنهم كفار، نحن ندرسها للمسلمين والموحدين من أجل أن يعرفوها تماما، ويعرفوا ما يناقضها، ويعرفوا ما يضادها، لئلا يقعوا فيه وهم لا يعلمون،فهذا من باب الوقاية.
وكان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول: ( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني )
والله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات )؛
فلابد أن الانسان يتعلم ولا يكتفي أنه يقول: أنا مسلم والحمد لله،
ولو سألناه: ماهو الاسلام ؟
أو قلنا له: عرف لنا الاسلام؟
فالكثيرون لا يستطيعون أن يعرفوا الاسلام تعريفا صحيحا.
ولو قلت له: بين لي نواقض الاسلام؟
فالكثيرون لا يعرفون نواقض الاسلام، وإذا جهلها يوشك أن يقع فيها وهو لا يدري.
فكيف تقول: إنك مسلم وأنت لا تعرف ما هو الاسلام وما نواقضه؟
فلابد من تعلم التوحيد؛ لأن التوحيد هو الأساس.
فإذا صحت العقيدة، صحت أعمال المسلم، لأن العقيدة الصحيحة تحمل المسلم على الأعمال الصالحة، وتوجهه إلى الخير والأفعال الحميدة.